في إحدى الأيام كنت وكعادتي كل صباح اجلس في نفس المكان، أمام النافذة اشرب قهوتي واقلب المجلة صفحة تلوى الآخرة، دون إن انظر إلى ما تحتويها.
ولكني قد أنهيت صفحاتها، وعدت من جديد اقلبها، وان انظر إلى كل زاوية في الغرفة فتوقفت
عيني على الساعة، وهي تشير إلى التاسعة صباحاً.
فتوجهت إلى دولاب ملابسي فارتديت ما وقعت عليه يدي ويناسبني ، وخرجت ولأول مرة اخرج في تلك الساعة المبكرة فقادتني قدماي إلى إحدى الحدائق القريبة..
مشيت لوحدي بخطوات واسعة، وعيني تحدق بالمدى البعيد…تبحث عن شئ لا ادري ما هو.
فتوقفت قليلاً وجلست على احد مقاعد الحديقة، الذي كان يظلله غصن كثيف الأوراق….
فأخذت أتمتم ببعض الكلمات التي لطالما كنت أقولها.
وعيني لا تكف النظر إلى كل شئ تقع عليه. حركات أوراق الأشجار والأغصان وهي تتمايل كلما هب النسيم، وأصوات حفيف الأوراق اليابسة، التي تساقطت على الأرض وتتطاير في كل مكان، والطيور التي لا تكف عن الزقزقة، وأجنحتها التي تصفق بها كلما ما سمعت صوتاً يقترب.. وخطوات أقدام مسرعة تأتي وتذهب وكأنها تسابق عقارب الساعة. وبعد ان هميت بالعودة
في إحدى الأيام كنت وكعادتي كل صباح اجلس في نفس المكان، أمام النافذة اشرب قهوتي واقلب المجلة صفحة تلوى الآخرة، دون إن انظر إلى ما تحتويها.
ولكني قد أنهيت صفحاتها، وعدت من جديد اقلبها، وان انظر إلى كل زاوية في الغرفة فتوقفت
عيني على الساعة، وهي تشير إلى التاسعة صباحاً.
فتوجهت إلى دولاب ملابسي فارتديت ما وقعت عليه يدي ويناسبني ، وخرجت ولأول مرة اخرج في تلك الساعة المبكرة فقادتني قدماي إلى إحدى الحدائق القريبة..
مشيت لوحدي بخطوات واسعة، وعيني تحدق بالمدى البعيد…تبحث عن شئ لا ادري ما هو.
فتوقفت قليلاً وجلست على احد مقاعد الحديقة، الذي كان يظلله غصن كثيف الأوراق….
فأخذت أتمتم ببعض الكلمات التي لطالما كنت أقولها.
وعيني لا تكف النظر إلى كل شئ تقع عليه. حركات أوراق الأشجار والأغصان وهي تتمايل كلما هب النسيم، وأصوات حفيف الأوراق اليابسة، التي تساقطت على الأرض وتتطاير في كل مكان، والطيور التي لا تكف عن الزقزقة، وأجنحتها التي تصفق بها كلما ما سمعت صوتاً يقترب.. وخطوات أقدام مسرعة تأتي وتذهب وكأنها تسابق عقارب الساعة. وبعد ان هميت بالعودة