تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » محاربة الاكتئاب

محاربة الاكتئاب

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

كيف يمكن تفادي الوقوع في الاكتئاب او الاحباط

الوسوم:

7 أفكار بشأن “محاربة الاكتئاب”

  1. الاكتئاب هو الحزم الشديد. وانكسار النفس بسبب ما يعانيه الفرد من القلق والشعور بعدم الاستقرار، وفقدان الرضا أو عدم القدرة على الوصول إلى ما يقنع النفس، والشك في قدرتها، ورتدي الاكتئاب أثوابًا متعددة، ولكن له مجموعة من الأعراض المميزة في شمولها مثل الشعور بتثاقل الأعباء، وضعف مستوى النشاط الحركي والخمول، وتوتر العلاقات الاجتماعية، والشعور بالذنب واللوم المرضي للنفس، والتفكير الانهزامي أو السلبي وأحيانًا أعراض أخرى مثل، الصداع، وفقدان الشهية واصطرابات النوم، وأمراض نفسية .
    ومن بين الشواهد والإحصاءات، أن واحدًا من كل عشرة موظفين في أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفلندا وبولندا، يعاني الاكتئاب والقلق والضغط العصبي والإرهاق، ويكفي معرفة أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق نحو [44] مليار دولار على شكل علاج مباشر لهذه الأمراض إلى جانب انخفاض الإنتاجية.
    وبعض المتخصصين في دراسة أسباب مرض الاكتئاب ينسبون هذا المرض إلى التقدم التكنولوجي، ولا نستطيع أن ننكر ذلك، فقد تسبب في إصابة البقر بالجنون، كما لم ينجُ منه الدجاج ولا حتى الأسماك في البحار لم تنجُ من شره، وفي الاستنساخ الحيواني سيأتي الدمار.
    والغريب أن الشواهد والإحصاءات تبين عدم انتشار الاكتئاب بين البسطاء من اللافحين أو العمّال؛ لنهم دائمًا بفطرتهم في فرح ورضى بما أتاهم الله من فضله، وألسنتهم دائمًا رطبة بشكر الله على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
    ويمكن تلخيص أسباب الاكتئاب بما يلي :
    1 ـ الضوضاء والت*** الإلكتروني والكيماوي: من الأسباب المباشرة لمرض الاكتئئاب : فالضوضاء والت*** الإلكتروني التي تنتج من حول الأجهزة الإلكترونية بدءًا من الجرس الكهربائي وانتهاء بالمذياع والتلفاز والموسيقى الصاخبة، والمشاهدات التفازية التي تجسم الرعب والفزع، وكل هذا يؤثر على الخلايا العصبية للمخ، وربما كان المصدر لبعض حالات عدم الاتزان والصداع، وللت*** البيئي أثار ضارة على الإنسان والحيوان والنبات، والآية التي تجسم الت*** بكل أبعاده هي الآية رقم 41 من سورة الروم، حيث قال رب العزة : [ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون] وإذا كان بعض المفسرين يقولون إن الفساد ـ في الآية ـ هو المعاصي، إلا أن النص في الآية يشمل كل فساد.
    وقضايا كثيرة صاحبت التقدم، مثل ت*** الهواء والماء، وإذا لم ينسجم معها الإنسان لظل مسجونًا في دائرة الأمراض التي تتوالد يومًا بعد يوم .
    2 ـ الإيمان بالله والرضى والقناعة: حين يخلو قلب الإنسان من الإيمان يصبح هلوعًا من الشر، وهلوعًا على الخير، ويبقى في قلق وخفو دائمين سواء أصابه الخير فمنُوع أو أصابه الشر فجزوع، وتضعف مقاومته للأمراض النفسية والعضوية .
    وعدم الرضا : حال نسبية يحس بها الإنسان عندماي قارن بين ما يراه من كل جميل عند الآخرين، وبين ما يفتقده هو، فالمرء لا يرى إلا الظاهر عند الناس، ولا يرى الخفي المؤلم الذي يلازم الظاهر، فالحياة فيها الهم والفرج، والشدة والرخاء، والحزن والفرح، ولا تتناقص الهموم مبزيادة المال، ولكن تكثر وتتنوع بتضخم الثروة، فكم من قصور يضج قاطنوها من غياب السعادة والحب والإيمان.
    فالحياة لا تصفو لأحد ولو اطلع الإنسان على هموم الآخرين لرضي بما عنده، ولو علم الغيب لرضي بالواقع.
    وفي القرآن الكريم قصة قارون الذي كان عنده من المال [ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة] [القصص : 76]، وعندما خرج على قومه في زينته، قال الذين يريدون الحياة ويجهلون ما خفي عنهم، [يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم] [القصص : 79]، وبعد أن خُسف به وبماله، رضوا بما آتاتهم الله من فضله، فالأرزاق متساوية في مجملها بين الناس.
    وقال الله تعالى: [ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض] [النساء: 32]، ويقول سيد قطب صاحب الظلال: إن النص في الآية عام في النهي عن تمني ما فضّل الله بعض المؤمنين على بعض من أي نوع من أنواع التفضيل في الوظيفة، والمكانة، وفي المال، والمتاع وفي كل ما تتفاوت فيه الأنصبة في هذه الحياة، يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: إن كل إنسان مهما كان فقيرًا أو غنيًا يقع في دائرة البعض الأول ويقع أيضًا في دائرة البعض الثاني، فمثلاً نرى الخادم عنده ما هو مفضل به على سيده، وسيده يملك ما هو به مفضل على خادمه، فالكل يقع في محيط [بعض] دون تحديد أو تعريف أي بعض ؟
    وقال الحسن: [لا يتمنّ أحدكم المال وما يُدريه لعل هلاكه فيه] وقال ابن عباس : نهى الله سحبانه أن يتمنى الرجل مال فلان وأهله، وأمر عباده المؤمنين أن يسألوه من فضله، فإذا كان لابد من التمني فيكون في الأعمال الصالحة، قال تعالى: [واسألوا الله من فضله]. وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم] [رواه الترمذي].
    كما أن الرضا يكون بتجنب سوء الظن في عدل الله سبحانه وتعالى، والثقة في عدالة التوزيع، واليقين بأن الله هو العادل، وعدالته سبحانه عدالة مطلقة في كل شيء، وفي كل وقت، ونعمه سبحانه وتعالى لا تعد ولا تحصى، حتى النعم التي لدى الفرد الواحد، أو النعم التي في النعمة الواحدة.
    قال تعالى: [وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها] [إبراهيم: 34].
    3 ـ الضغوط اليومية والنفسية بسبب عدم تحقيق توازن بين الحاجات الخاصة والإمكانات المتاحة .
    علاج الاكتئاب ؟
    لا يوجد في الدنيا داء عضال لا دواء له، ولا شفاء منه، وهذا ينطبق على الأمراض النفسية سواء بسواء، بل هو يشمل الأمراض الفردية، والأمراض الاجتماعية، فكلها قابلة للشفاء بإذن الله، إذا أصبنا دواءها.
    ومما لا خلاف فيه أن معرفة سبب المرض بيعد نصف العلاج إن لم يكن العلاج كله، كما أنه بالجمع بين الوسائل العلاجية، وبالصبر على الاستمرار في العلاج وحسن اختيار الطبيب يتم الشفاء بإذن الله.
    والآن وبعد أن ألقينا الضوء على ما يسمى بالاكتئاب، بقي علينا أن نسأل: ما العلاج؟ وما طرائقه؟
    والمتخصصون في علاج الأمراض النفسية والاكتئاب يستخدمون طرقًا مختلفة في تشخيص المرض وعلاجه، ولا تستطيع أن تنكر فضلها، لكن أحيانًا نجد بعضهم يضع قوائم مكتوبة توصيات أو تعليمات كثيرة يجب على المريض أتباعه، وإليك بعض هذه التوصيات: [حاول أن تحل صراعات العمل أو الأسرة : [لم يوضح في القائمة نوع الصرعات أو طريقة حلها]، ومن التوصيات أيضًا [تحسين الحوار مع النفس] .. [ألفاظ يصعب التعامل معها]، وأيضًا: [يجب تكوين دائرة من الأصدقاء والمعارف الذين يتميزون بالرد]، كما تشمل القائمة توصية: تعلم رفض غير المعقول، والمعالجة البناءة للصراعات].
    ومن الملاحظ أن هذ القوائم والتصويات تشمل عددًا كبيرًا من التوصيات وألفاظ وتعبيرات حبلى بالمعاني، إلى جانب ما هو مستحيل تحقيقه والتي تزيد من الضغوط النفسية على المريض .
    في الصيدلية الرآنية والنبوية نجد علاج الاكتئاب والحزن وكل داء من دون تكاليف، ويتخلص العلاج فيما يلي :
    أولاً : ذكر الله سبحانه وتعلى: قال الله تعالى: [ألا بذكر الله تطمئن القلوب] [الرعد : 28]، يجب على كل مسلم أن يكثر من ذكر الله ويستحضر فيها جلال الله تعالى ونعمه، وليس أشقى ممن يسير في الأرض حيران ويخاف من كل شيء، وفي الحياة أشياء كثيرة لا يصمد لها إلا منيكون مركنه إلى الله، مطمئًا إلى حاه. ومن أسباب مرض الاكتئاب عدم تحصين المرء بالإيمان بالله. قال تعالى: [قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم] [الزمر : 53]، وفي سورة يوسف في الآية 64: [فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين]، وفي سورة هود في الآية : 57 [إن ربي على كل شيء حفيظ].
    ثانيًا : أبعد عن أسباب الانفعالات الفجائية والضوضاء فهي كالمطرقة على الأعصاب، وتعدد ضرباتها يتسبب فياما يسمى بالإجهاد أو التعب وهذه الإجهادات تتعاظم مع تكرار الضربات مهما ضعفت قوتها، ويكفي أن تعرف أن تكرار لاضربات يكسر قضيبًا من الفولاذ قطره 10 سم، تحت تاثير الإجهاد دون اعتبار لقوة الضربة، وتأثيرها على العصاب أشد وأقوى .
    ثالثًا : النوم والاسترخاء، قال تعالى : [وهو الذي جعل لكم الليل لباسًا والنوم سُباتًا وجعل النهار نشورًا] [الفرقان: 47]. فالنوم نعمة لا تُعد ولا تُحصى لما فيه من نعم، وتجدد لنشاط الجسم وقدرته على مقاومة الأمراضن وفي أثنءا النوم تتم معظم العمليات الحيويةن ويتم التخلص من المواد الكيماوية السامة التي تتراكم لسبب تاثير التعب والإجهاد العضلي أ, الفكري خلال اليوم، وفي أثناء النوم تتجدد بعض الخلايا المهمة، كما ياسعد النوم على تقوية العضلات الخاصة بعملية الإخراج.
    ويوصي بعض العلماء بعملية الاسترخاء حتى من دون نوم أو نعاس، ويستخدم الاسترخاء في كثير من الأحيان للتغيير من الاعتقادات الفكرية الخاطئة لدى المرء، ولابن سينا في ذكل توصية بالراحة والاسترخاء للتغلب على كثير من الأمراض .
    رابعًا: الرضا، الذي لا يكون إلا بالإيمان بالله وملازمة تعاليمه، والثقة في عدله سبحانه وتعالى، وأن الله يرزق من يشاء بغير حسبا فلا داعي للقلق والخوف من المجهول، فالإنسان يضيع الكثير من أسباب السعادة بدوام تفكيره في يوم زوال النعمة، فكيف يستمتع بصحته وهو يترقب المرض، وكيف يستمتع بماله وهو ينتظر يوم زواله، وكيف يعيش في اطمئنان وهو يخاف ما يجهل ويجهل أكثر ما يعلم.
    ثم إن عدم الرضا يورث القلق والنكد، حيث تكون القاصمة اليت تذهب بطمأنينة النفس وتجلب الهموم، قال الله تعالى: [وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون] [البقرة: 216].
    وليعلم المهموم والمغموم أن بعد السعر يسرًا، وأن بعد الضيق فرجًا، ومن يدري فلعل وراء المكروه خيرًا، ووراء المحبوب شرًا، وتكون السحرة كامنة وراء المتعة، وتأتي العواقب على غير ما كان المرء يتمناه، فليحسن الظن بالله فإنه جاعل له فرجًا ومخرجًا، وكلما استحكم الضيق وازدادت الكربة قرب الفرج والمخرج، قال الله تعالى في سورة الشرح في الآتين 5، 6 : [فإن مع السعر يسرًا إن مع السعر يسرًا]، يوقول الشاعر :
    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
    وفي بحث أجريته على عينة من الأفراد من مختلف العمار من الجسنين المؤهلات العلمية المتباينة ومن مختلف الوظائف. وكان البحث عبارة عن اختيار إحدى الإجابتين :
    [موافق] أو [غير موافق]، وكان السؤال هو : لو أُطيت كل ما تطلبه أو تتمناه ـ فرضًا ـ علىش رط أن يُؤخذ منك أي شيء وفي أي وقت .. هل توفاق ؟ وكانت الإجابة غير موافق بنسبة 100 % .
    وأنت عزيزي القارئ : هلا سألت نفسك السؤال نفسه ؟ لن تختلف إجابتك عن إجابة غيرك، لأن الإنسان راضٍ بفطرته، ولكنه لحب الخير لشديد، والنفس تحب التمني والطمع والتكاثر، قال تعالى: [لا يسأم الإنسانُ من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط] [فصلت: 49].
    خامسًا الصلاة : والذهاب إلى المسجد على الأقل مرة في اليوم حتى يتعود على الذهاب إليه خمس مرات وعند كل آذان، عن حذيفة أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزّبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها] [سنن أبي داود].
    قال الله تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] [البقرة: 45]، وخصوصًا إذا اجتهد المسلم، وأتم ركوعها وسجودها وخشوعها ويستحضر فيها جلال الله تعالى ويكثر نم الدعاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [من لم يسأل الله يغضب عليه] [رواه الترمذي]، لأن في ترك السؤال تكبرًا واستغناء وهذا لا يجوز للعبد، وقال الطيبي : الله يحب أن يسأل من فضله فمن لم يسأل الله يبغضه والمبغوض مغضوب عليه لا محالة.
    سادسًا: التلبية : وفي الصيدلية المحمدية : عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض وللمحزن على الهالك، وكانت تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [إن التلبينة تُحمُّ فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن] [متفق عليه].
    وفي رواية الليث بن عقيل: [أن عائشة كانت إذا مات الميت من أهلها ثم اجتمع لذلك النساء ثم تفرقن أمرت ببرمة تلبينة فطبخت ثم قالت: كلوا منها].
    والمعنى: أنها تربح فؤاده وتزيل عنه الهم وتنشطه، والتلبينة: هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة ويجعل فهي عسل. سميت تلبينة لشبهها باللبن، وهي تطبخ من الشعير مطحونًا.
    ويقول خبراء التغذية والمتخصصون: إذا كنت تمر بإحدى فترات الضغط النفسي، تجنب المواد الدسمة والنمبهات، والكحوليات، والتدخين، ومن المفضل في هذ الحال افكثار من الخبز والمعجنات والنشويات والأرز والبطاطس، ويفضل أن تكون كلها مسلوقة .
    ولذلك يوصي للمصاب بالحزن أو الاكتئاب بأن يأكل التلبينة [أو مثلها].
    وتسمى في بعض البلاد العربية مثل مصر [بالعصيدة]، إذا كان ماؤها قليلاً، ويفضل أن تكون ـ كما يقول خبراء التغذية ـ مع مجموعة من الخضروات والفاكهة مثل التفاح والبصل والطماطم والخيار والليمون والخبز المحمص، وبذلك تجمع بين فوائد التلبينة وبين الفيتامينات الأخرى لتجنب سوء الهضم الناتج من الهم، ويكون السكر أكثر فائدة وأقل ضررًا.
    كما يوصي للمريض بالهم والحزن والاكتئاب أن يمارس رياضة لاسير، ويأكل ما يجلب لنفسه الفرح والسرور، وأن يلبس ما يسيره من غير إسراف، ويتجنب الأماكن والقوات التي اعتاد فيها التفكير السلبي، ويخالط الجليس الصالح، ويتكذر ما يفرحه ولا يستأنس بالأفكار لاشيطانية غير الواقعيةن قال تعالى: [وما يعدهم الشيطان إلا غرورًا] [النساء: 120].
    وبقي أن نذكر أن الدواء الفاعل في أعماق النفس البشرية هو قراءة القرآن الكريم. قال تعالى: [إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم] [الإسراء: 9]. أي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب من غير انحراف أو تدمير، ولا عجب أن الجن وجدوا في القرآن الهداية والرشد والسداد والنجاح، وفي القصص القرآني العبر والحكم والدواء لاشافي، قال تعالى: [وأيوب إذ نادى ربه أنّي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين] [الأنبياء: 83، 84]، وقال سبحانه: [وذا النون إذ ذهب مغاضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيّناه من الغم وكذلك نُنجي المؤمنين] [النبياء 87، 78].
    ومن المعود أن القراءة أو التفكير يجهد العقدل، ويجلب التعب، وكلما زاد التفكير عمقًا كلما استفحل التعب والإجهاد، والعسك نراه عند التفكير في آثاره سبحانه وتعالى في إطواء الكون وفي أغوار النفس وفي حياة البشر، وفي تناسق نواميس الكون الطبيعية وفي آيات القرآن الكريم، حيث تخلق لدى النفس راحة لا يعلمها إلا كل من ذاق طعمها، والأكثر من ذلك، كلما تعمق التفكير في خلق السموات والأرض، وفي آيات الله انشحر الصدر وزال الهم، وتجدد النشاط، ورضي الرب وكثر الثواب.
    وأخيرًا: كل ما ذكرناه في علاج الاكتئاب يسهل على المرء اتباه وليس فيه مرارة الدواء، ونزيد فنقول : لا تجعل حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه، وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب، لليوم اجعل تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدك وحدك، فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة، وتلاوة بتدبير، واطلاعًا بتأمل، وذكرًا بحضور، والتزامًا في الأمور، وحسنًا في الخلق، ورضا بالمقسوم، واهتمامًا بالمظهر، واعتناء بالجسم، ونفعًا للآخرين، تعيش هذا اليوم فرحًا وسرورًا، ترضي فيه برزقك، بزوجتك وزجك، وبأطفالك وبوظيفتك، وبيتك، بعملك ومستواك تعيش بلا حزن ولا انزعاج ولا سخط، ولا حقد، ولا حسد.
    بقلم : فتوح عبد المقصود حماد

    منقووووووووووووووووووووووووول



  2. وكتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني كتاب اكثر من راااااااائع
    وهذا الرابط عشان التحميل للكتاب كامل

    ودعواتكم خواتي الله يسهل علي وارتاح من الديون الي علي …
    (( اللهم إنا نعوذُ بك من الهمِّ والحزِن ، ونعوذُ بك من العَجْزِ والكَسَلِ ، ونعوذُ بك من البخلِ والجُبْنِ ، ونعوذُ بك من غلَبَةِ الدينِ وقهْرِ الرجالِ )) .

    http://www.saven7.net/vb/showthread.php?t=24892



  3. ماشي أحسن من قراءة القرآن بخشوع

    والبكاء والدموع غسل لأحزان القلوب

    والاخت وحدة صريحة كفت بارك الله فيها



  4. التلبينة واااايد مفيدة لمحاربة الأكتأب
    حطي عن التلبينة في الجوجل بيطلع لج عن التلبينة وشو فوايدها
    لو بغيتي التلبينة موجوده عندي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.