بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (وان يتفرقا يغن الله كلاً من سعته وكان الله واسعاَ حكيماً) النساء129
ففي الآية الكريمة إشارة ربانية بالتفاؤل و الأمل لكل من الزوجين و وعد صريح من مالك**
السموات والأرض بالغنى ، ومع ذلك ترى أغلب المطلقات منغلقة على نفسها وتبكي حالها وتمر بحالة من الاضطراب النفسي والعاطفي……….
نعم الطلاق كسر للمرأة كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا لا يعني أن**
يكون سبب لتعاسة إحدانا ولا يكون كذلك سبب لعدم مواجهة الناس أو التقدم والنجاح بل على العكس إذ لابد إن يكون حافز لانطلاق وكما قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) البقرة 216
وقد حصل الطلاق والخلع في زمن الرسول والصحابة وهم خير من عرف بالعلم والعقل لأفضل نساء الدنيا وقصة طلاق زينب بنت جحش من زيد رضي الله عنهما ثم زواجها من النبي خير شاهد لذلك وغيرها كثير من القصص التي توضح أنه لم يكون الطلاق عائق لهم بل قد قدموا لنا الكثير من العلوم والفتوحات فرضي الله عنهم وأرضاهم .
ومن هنا أحببت أن أضع بعض النقاط لأخواتي المنطلقات لكي تساعدها على ترتيب أدوارها وبعض المقترحات لتكون أكثر رضي وسعادة
1|دورك تجاه الله:
الرضي عن الله وأقداره واليقين بأن ذلك خير لك وقد قال الني صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،إن إصابته سراء شكر فكان خير له وإن إصابته ضراء صبر فكان خير له ) رواه مسلم
وأعلمي علم اليقين أنه لا خيار لك مع اختيار مولاك وسيدك سبحانه، فيتقلب العبد في البلاء كما يتقلب في النعماء وهو يعلم مع ذلك أنه ما من شدة إلا وسوف تزول وما من حزن إلا ويعقبه فرح وأن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين فالمؤمن يرى المنح في طيات المحن فتوكلي على الله وسلمي أمرك بين يديه سبحانه
-ليرى الله منك خيراَ في هذه الفترة بالتقرب لله بما فرض والرجوع إليه ثم الإكثار من النوافل من صيام وقيام ليل وحفظ للقرآن وغيرها فأنت الآن في فراغ وحرية فتستخدميها فيما ينفعك ولا تنسي أن تناجي الله بكل ما تخاف و تحذري فهو سبحانه لن يضيعك .
– العفو عن كل من ظلمك أو جرحك فهم بشر وليسو معصومين واستشعري الحديث ما زاد الله بعبد عفو إلا عزا وهذا الأمر يحقق لكي الصفاء النفسي والتالف الاجتماعي مع الأجر الأخروي
2 دورك تجاه نفسك:
]-قفي مع نفسك وقفه صادقه فأنت مرآة نفسك ولن تخدعيها وتعرفي على نقاط القوة لديكي فنميها ونقاط الضعف فواجهيها بشجاعة حتى تستطيع تحسينها وتطويرها**
-لا تتحسري على ما فات ولا تكوني أسيرت الأمس فأنت بنت اليوم فصنعي لهذا اليوم ما يستحقه طوري أفكارك ودائما قولي اليوم سيكون أفضل ،**
تعلمي مهارات جديدة وفنون مختلفة واجعلي حياتك دائماَ متجددة**
-اجعلي لك هدف أعلى تسعي لتحقيقه وأثر تتركيه بعد رحيلك وتدرجي في تحقيق أهدافك**
-اعتني بشكلك الخارجي من أناقة وجمال وصحة فالله جميل يحب الجمال والمرأة جبلت على الزينة والجمال ولكن لا تبالغين وتجعليه شغلك الشاغل و تهملي الجوهر فتكوني بذلك جوفاء**
-ضعي وقت لممارسة ما تحبين من هوايات وزيارات تأملي شروق الشمس وضياء القمر وغيرها من الأمور التي تظهر إبداع الخالق**
-التحقي بدورات تطوير الذات وفهم النفسيات وطبقي ما تعلمت من تقنيات وتمارين استرخاء فهي تساعدك كثيراَ
– أبتعدي عن أخطاء يقع فيها أغلب اليائسات وتنتج قهر لذات مثل الإكثار من الأكل أو إدمان التلفاز و ألنت أو التركيز على جانب واحد أو غيرها من العادات الخاطئة
-إياك والتسرع بالقبول بأول خاطب أو الرجوع لطليقك قبل تفكير وتروي .
اسألي نفسك هل أنا في حاجه لهذا الزواج ؟**
هل أستحق هذا الزوج ؟هل سأكون سعيدة؟
هل هذا الزواج نوع من الهروب ؟
وإن استخرت الله وقررتي الارتباط فليكون بعد تروي و سؤال وبعد قناعة تامة منك أنت**
والأهم هنا أن تصطحبين معك ما أستفدتي من التجربة السابقة وليس قيودها وأحزانها
3دورك تجاه الآخرين :
-إن كان أحد والديك على قيد الحياة فبالغي في كسب برهم فهم أولى الناس بحبك وعنايتك**
-اسمحي للآخرين من أهل وصديقات مساعدتك على الخروج من أزمتك وكوني صداقات جديدة**
-صاحبي من يدفعك إلى الأمام ويقوي من عزيمتك ويجعلك ترى الجانب المشرق**
-لست في حاجه لنيل استحسان جميع الناس أفعلي دائما ما أنت مؤمنة به وتري أنه صواب**
-أنت لست مضطرة لتوضيح سبب انفصالك لكل سائل واكتفي بابتسامه وقول قدر الله أو لم يكن هناك وفاق ولا تكبري الموضوع فأنت إنسانة طبيعية مرت بعثره أضافت لقاموسك الكثير
[إن كنت أم فعليك بالتالي**
]-إن قدر الله إن فصلت عنهم فاحمدي الله واسأليه الصبر وتذكري دائما أنه خير ولا تنسي قصة أم موسى عليه السلام عندما حرمت منه وكيف كان الخير أن يتربى أبنها في بيت فرعون عدوه وعدوها وما أثر ذلك في شخصيته وتعليمه، وأعلمي انه خير وحدثي نفسك بالخير وعيشي على أمل رجوعهم في أحضناك**
في حالة رجوعهم أو كونهم لديكي :
-احتسبي تربيتك لهم واسألي الله العون لك فهو ليس بأمر سهل وطوري جانبك التربوي بالقرأه والبحث عن كل جديد ومفيد في هذا المجال**
-تقربي منهم أكثر وأنصتي وأجيبي عن كل سؤال وكذلك أعطيهم صوره مبسطه عن الطلاق وعن حقيقة الوضع والأهم أن تشعريهم بالأمان ومدى حبك لهم
-لا تجعليهم كبش الفداء بينك وبين طليقك فهم لا ذنب لهم فيما بينكما و احذري أن تذكريه أمامهم بسوء وعوديهم على البر له ولك فأنت من ستجني الثمار من خير أو شر**
-كوني قدوة لهم في العفو وحسن الخلق وأشركيهم نجاحاتك
-لا تجعليهم هدفك وغايتك في الحياة ولا تعلقي بهم آمالك مهما كان تعلقك بهم وحبك
-أعطيهم نماذج أجابية عن الحياة الزوجية من سيرة المصطفى ومن الواقع حتى لا يكرهوا الارتباط مستقبلا
-إذا واجهتك مشكلة لا تتردي في العلاج النفسي هو مهم وضروري وخاصة إذا كان في بداية الحالة
وأخيراً أتمنى إن تنتفع الأخوات المنطلقات من هذه الكلمات وتكون دافع لهن نحو التقدم والنجاح وأن يحقق آمال الجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (وان يتفرقا يغن الله كلاً من سعته وكان الله واسعاَ حكيماً) النساء129
ففي الآية الكريمة إشارة ربانية بالتفاؤل و الأمل لكل من الزوجين و وعد صريح من مالك**
السموات والأرض بالغنى ، ومع ذلك ترى أغلب المطلقات منغلقة على نفسها وتبكي حالها وتمر بحالة من الاضطراب النفسي والعاطفي……….
نعم الطلاق كسر للمرأة كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا لا يعني أن**
يكون سبب لتعاسة إحدانا ولا يكون كذلك سبب لعدم مواجهة الناس أو التقدم والنجاح بل على العكس إذ لابد إن يكون حافز لانطلاق وكما قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) البقرة 216
وقد حصل الطلاق والخلع في زمن الرسول والصحابة وهم خير من عرف بالعلم والعقل لأفضل نساء الدنيا وقصة طلاق زينب بنت جحش من زيد رضي الله عنهما ثم زواجها من النبي خير شاهد لذلك وغيرها كثير من القصص التي توضح أنه لم يكون الطلاق عائق لهم بل قد قدموا لنا الكثير من العلوم والفتوحات فرضي الله عنهم وأرضاهم .
ومن هنا أحببت أن أضع بعض النقاط لأخواتي المنطلقات لكي تساعدها على ترتيب أدوارها وبعض المقترحات لتكون أكثر رضي وسعادة
1|دورك تجاه الله:
الرضي عن الله وأقداره واليقين بأن ذلك خير لك وقد قال الني صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،إن إصابته سراء شكر فكان خير له وإن إصابته ضراء صبر فكان خير له ) رواه مسلم
وأعلمي علم اليقين أنه لا خيار لك مع اختيار مولاك وسيدك سبحانه، فيتقلب العبد في البلاء كما يتقلب في النعماء وهو يعلم مع ذلك أنه ما من شدة إلا وسوف تزول وما من حزن إلا ويعقبه فرح وأن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين فالمؤمن يرى المنح في طيات المحن فتوكلي على الله وسلمي أمرك بين يديه سبحانه
-ليرى الله منك خيراَ في هذه الفترة بالتقرب لله بما فرض والرجوع إليه ثم الإكثار من النوافل من صيام وقيام ليل وحفظ للقرآن وغيرها فأنت الآن في فراغ وحرية فتستخدميها فيما ينفعك ولا تنسي أن تناجي الله بكل ما تخاف و تحذري فهو سبحانه لن يضيعك .
– العفو عن كل من ظلمك أو جرحك فهم بشر وليسو معصومين واستشعري الحديث ما زاد الله بعبد عفو إلا عزا وهذا الأمر يحقق لكي الصفاء النفسي والتالف الاجتماعي مع الأجر الأخروي
2 دورك تجاه نفسك:
]-قفي مع نفسك وقفه صادقه فأنت مرآة نفسك ولن تخدعيها وتعرفي على نقاط القوة لديكي فنميها ونقاط الضعف فواجهيها بشجاعة حتى تستطيع تحسينها وتطويرها**
-لا تتحسري على ما فات ولا تكوني أسيرت الأمس فأنت بنت اليوم فصنعي لهذا اليوم ما يستحقه طوري أفكارك ودائما قولي اليوم سيكون أفضل ،**
تعلمي مهارات جديدة وفنون مختلفة واجعلي حياتك دائماَ متجددة**
-اجعلي لك هدف أعلى تسعي لتحقيقه وأثر تتركيه بعد رحيلك وتدرجي في تحقيق أهدافك**
-اعتني بشكلك الخارجي من أناقة وجمال وصحة فالله جميل يحب الجمال والمرأة جبلت على الزينة والجمال ولكن لا تبالغين وتجعليه شغلك الشاغل و تهملي الجوهر فتكوني بذلك جوفاء**
-ضعي وقت لممارسة ما تحبين من هوايات وزيارات تأملي شروق الشمس وضياء القمر وغيرها من الأمور التي تظهر إبداع الخالق**
-التحقي بدورات تطوير الذات وفهم النفسيات وطبقي ما تعلمت من تقنيات وتمارين استرخاء فهي تساعدك كثيراَ
– أبتعدي عن أخطاء يقع فيها أغلب اليائسات وتنتج قهر لذات مثل الإكثار من الأكل أو إدمان التلفاز و ألنت أو التركيز على جانب واحد أو غيرها من العادات الخاطئة
-إياك والتسرع بالقبول بأول خاطب أو الرجوع لطليقك قبل تفكير وتروي .
اسألي نفسك هل أنا في حاجه لهذا الزواج ؟**
هل أستحق هذا الزوج ؟هل سأكون سعيدة؟
هل هذا الزواج نوع من الهروب ؟
وإن استخرت الله وقررتي الارتباط فليكون بعد تروي و سؤال وبعد قناعة تامة منك أنت**
والأهم هنا أن تصطحبين معك ما أستفدتي من التجربة السابقة وليس قيودها وأحزانها
3دورك تجاه الآخرين :
-إن كان أحد والديك على قيد الحياة فبالغي في كسب برهم فهم أولى الناس بحبك وعنايتك**
-اسمحي للآخرين من أهل وصديقات مساعدتك على الخروج من أزمتك وكوني صداقات جديدة**
-صاحبي من يدفعك إلى الأمام ويقوي من عزيمتك ويجعلك ترى الجانب المشرق**
-لست في حاجه لنيل استحسان جميع الناس أفعلي دائما ما أنت مؤمنة به وتري أنه صواب**
-أنت لست مضطرة لتوضيح سبب انفصالك لكل سائل واكتفي بابتسامه وقول قدر الله أو لم يكن هناك وفاق ولا تكبري الموضوع فأنت إنسانة طبيعية مرت بعثره أضافت لقاموسك الكثير
[إن كنت أم فعليك بالتالي**
]-إن قدر الله إن فصلت عنهم فاحمدي الله واسأليه الصبر وتذكري دائما أنه خير ولا تنسي قصة أم موسى عليه السلام عندما حرمت منه وكيف كان الخير أن يتربى أبنها في بيت فرعون عدوه وعدوها وما أثر ذلك في شخصيته وتعليمه، وأعلمي انه خير وحدثي نفسك بالخير وعيشي على أمل رجوعهم في أحضناك**
في حالة رجوعهم أو كونهم لديكي :
-احتسبي تربيتك لهم واسألي الله العون لك فهو ليس بأمر سهل وطوري جانبك التربوي بالقرأه والبحث عن كل جديد ومفيد في هذا المجال**
-تقربي منهم أكثر وأنصتي وأجيبي عن كل سؤال وكذلك أعطيهم صوره مبسطه عن الطلاق وعن حقيقة الوضع والأهم أن تشعريهم بالأمان ومدى حبك لهم
-لا تجعليهم كبش الفداء بينك وبين طليقك فهم لا ذنب لهم فيما بينكما و احذري أن تذكريه أمامهم بسوء وعوديهم على البر له ولك فأنت من ستجني الثمار من خير أو شر**
-كوني قدوة لهم في العفو وحسن الخلق وأشركيهم نجاحاتك
-لا تجعليهم هدفك وغايتك في الحياة ولا تعلقي بهم آمالك مهما كان تعلقك بهم وحبك
-أعطيهم نماذج أجابية عن الحياة الزوجية من سيرة المصطفى ومن الواقع حتى لا يكرهوا الارتباط مستقبلا
-إذا واجهتك مشكلة لا تتردي في العلاج النفسي هو مهم وضروري وخاصة إذا كان في بداية الحالة
وأخيراً أتمنى إن تنتفع الأخوات المنطلقات من هذه الكلمات وتكون دافع لهن نحو التقدم والنجاح وأن يحقق آمال الجميع