تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صاحب المنزل هدد بطردها وأولادها صبيحة احتفالات الدولة بالعيد الوطني

صاحب المنزل هدد بطردها وأولادها صبيحة احتفالات الدولة بالعيد الوطني

بسم الله الرحمان الرحيمو الصلاة و السلام على أشرف المرسليننبينا محمد صلى الله عليه وسلم

صاحب المنزل هدد بطردها وأولادها صبيحة احتفالات الدولة بالعيد الوطني
أرملة الفجيرة «أم خميس» تعاني هموم الإيجار وتراكم الديون

تحتفل الإمارات بعيدها الوطني السادس والثلاثين بشموع تمثل سنوات عمرها من التقدم والازدهار وتوفير الراحة لشعب الإمارات من مواطنين ووافدين، بينما تحتفل أم خميس بالعيد في الشارع بعد انتهاء مهلة دفع قسط الإيجار في هذا اليوم، فقد تراكمت إيجارات المنزل الذي يؤويها وأبناءها ولم تتمكن من الوفاء بها، وليس هذا فحسب.

بل انها تعاني ظروفاً بالغة السوء وأعباء ديون مالية كثيرة، في الوقت الذي لجأت فيه إلى العديد من الجهات والجمعيات التي كانت بمثابة مساعدات وقتية فقط، لتتفاقم حالتها وتزداد سوءاً حيث لم تعد تجد ما يُمكنها من مقابلة الاحتياجات المتزايدة والمستمرة.

وتقول الأرملة «أم خميس»: (كغيري من النساء كل ما تمنيته كان دفء وحنان الزوج ومستقبلاً أفضل لعائلة سعيدة، لكني وجدت نفسي وحيدة مع ثلاثة أطفال بعد وفاة زوجي، ومحاصرة بأعباء مالية نظراً لعدم حصول زوجي على مسكن حكومي يريحنا من الانتقال من منزل سكني لآخر لأن الأقدار شاءت أن يكون قدري أرملة ووحيدة دون عائل وأهل يساعدوني. فقد كنت أعيش مع أخي في بيت واحد ليطردني بعد أن تزوج وأنجب الأطفال).

وأوضحت أنه قبل 15 سنة كانت حياة الأسرة مستقرة إلى حد ما ومعيشتهم لا بأس فيها إلا أن موت زوجها المفاجئ تسبب في تراكم الديون عليها بأكثر من 50 ألف درهم استطاعت أن تسد جزءاً منه من المعونات الخيرية التي تحصل عليها وحصتها من راتب زوجها التقاعدي التي لا تتجاوز 2700 درهم، يأخذ البنك منها 2024 درهم ويتبقى 700 درهم لمصاريف الطعام والشراب والمسكن والملبس والدراسة ؟، وعجزت عن الوفاء بالباقي وتخشى أن تجد نفسها خلف القضبان وتترك ابنتيها وابنها يعانون من بعدها، وفوق هذا كله لم تحصل على ضمان اجتماعي أو بيت سكني للأرامل لغاية الآن.

لذا فإن أم خميس تناشد أصحاب القلوب الرحيمة أن تمتد وتتلمس حاجتها المعسرة وتسديد ما ترتب عليها من ديون، كما تطالب المسؤولين بوزارة الإسكان النظر في قضيتها والعمل على حلها بإنصاف وعدالة ورأفة بأسرتها، فوفاة زوجها ووضعها المالي أوصلاها إلى هذا الحد، والآن يأتي دور الدولة ووزاراتها في توفير جو الأمان إلى عائلتها.

كما أشارت إلى أن طلبها هذا ممكن وليس صعباً على وزارة الإسكان في أن توفر لها منزلاً من مساكن النساء الأرامل. وذكرت أنها حصلت على رقم بطاقة الحصول على مسكن إلا أنها لم تجد شيئاً منذ فترة طويلة للآن وعليها الانتظار إلى شهر فبراير من السنة القادمة.

وقالت ابنتها مروة ـ طالبة في المرحلة الإعدادية ـ ان ميزان حياتهم تغيّر في الفترة الأخيرة وخصوصاً بعد زيادة الإيجارات، وبدأوا في مسيرة جديدة من أجل مواجهة متطلبات الحياة ومصاعبها والبحث عن منزل آخر إيجاره أقل من إيجار المنزل الحالي.

حيث أصبحت أمها أباً وأماً معاً، لافتة إلى أن أمها دقت العديد من الأبواب ولكن كلها كانت مغلقة في وجهها، ما جعلها تقف عاجزة أمام معاناتهم، دون أن تقدر على فعل شيء لهم حيث لا حول لها ولا قوة.

مشيرة إلى أن والدتها متأثرة بما آلت إليه نفسيتها ولمعدلها الدراسي كونها من الطالبات المتفوقات لكن مستواها نزل بصورة ملحوظة عما سبق بسبب الوضع الذي يعيشونه من القلق والخوف وعدم الاستقرار.

وبين ابنها «خميس» البالغ من العمر 24 سنة وعاطل عن العمل بأنه عجز في محاولات البحث عن وظيفة مناسبة لتغطية احتياجات أسرته، وتخفيف العبء الكبير عن أمه وأخواته، لافتاً إلى أنهم فوجئوا بقرار المؤجر بطردهم أو دفع قسط الإيجار في تاريخ المهلة في الثاني من ديسمبر الذي يصادف يوم العيد الوطني للدولة.

الفجيرة ـ ناهد مبارك

6 أفكار بشأن “صاحب المنزل هدد بطردها وأولادها صبيحة احتفالات الدولة بالعيد الوطني”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.