http://www.alkhaleej.ae/portal/ed1f6…7e23c0db6.aspx
أبناؤكم وذوو الإعاقة
الأحد ,12/02/
أميرة مازن الحاج
ذوو الإعاقة هم أشخاص مثلنا، يأكلون ويفكرون ويدركون ويفعلون ويتعلمون ويشعرون، ما يميزهم عنا هو أنهم يصعدون على سلم مراحل النمو في جميع الجوانب بخطوات أقل سرعة منا، وذلك بسبب معوّقات في التفكير يتسبب فيها ضعف في نقاط معينة من الجسم .
يعيشون معنا ويحيطون بنا في كل مكان، إذا لم يكونوا في بيوتنا، لا بد أن تجمعنا بهم المصادفات والطرق، في السوق وفي المدرسة والمكتبة وفي الحديقة، وتجمعنا معهم المواقف فلا تكون لدينا القدرة على معرفة كيفية التعامل معهم، فربما نخدش قلوبهم بكلمة ونجرح مشاعرهم بموقف ولا يكون لدينا أي اعتبار بما نقوم به، ظناً منا أن هذه الفئة من المجتمع فئة لا تملك المشاعر ولا تملك القدرة على الفهم، وفي الواقع قد يكون لديهم قدرات تفوق قدراتنا في بعض جوانب الحياة، وقد يملكون من المشاعر والعواطف ما يفوق ما نملك، وقد تفاجئنا ردود أفعالهم في مواقف كثيرة، حيث نجد لديهم القدرة على مواساتنا ومشاركتنا أفراحنا وأحزاننا، ودموعهم أحياناً تعبّر عما عجزت ألسنتهم عن النطق به .
هذه الحقائق تفضي إلى ضرورة أن نعلم أنفسنا كيفية التعامل معهم دون الإساءة لهم، وأن نعلم أبناءنا منذ الصغر أنهم أشخاص مثلهم، وأن نعلمهم كيف يمدون يد المساعدة إليهم، ويحرصون على عدم السخرية منهم، وعدم رميهم بالألقاب أو نبذهم، وعلينا أن نكون القدوة الحسنة لأبنائنا في التعامل مع ذوي الإعاقة، فلا يلبث أن يمر بنا موقف نشهده يخص شخصاً من ذوي الإعاقة إلا ونضع من خلاله بصمة جميلة في نفوس أبنائنا من خلال معاملتنا لهؤلاء الأشخاص وتقديرنا لهم، ونذكّرهم دائماً بأن حسن المعاملة جزء لا يتجزأ من ديننا الحنيف، ونرفعهم بزرع الأخلاق الطيبة في نفوسهم، فيرفعهم الله ويرفعنا بهم إلى أعلى مراتب الجنة بإذن الله .
اختصاصية التربية الخاصة
http://www.alkhaleej.ae/portal/ed1f6…7e23c0db6.aspx
أبناؤكم وذوو الإعاقة
الأحد ,12/02/
أميرة مازن الحاج
ذوو الإعاقة هم أشخاص مثلنا، يأكلون ويفكرون ويدركون ويفعلون ويتعلمون ويشعرون، ما يميزهم عنا هو أنهم يصعدون على سلم مراحل النمو في جميع الجوانب بخطوات أقل سرعة منا، وذلك بسبب معوّقات في التفكير يتسبب فيها ضعف في نقاط معينة من الجسم .
يعيشون معنا ويحيطون بنا في كل مكان، إذا لم يكونوا في بيوتنا، لا بد أن تجمعنا بهم المصادفات والطرق، في السوق وفي المدرسة والمكتبة وفي الحديقة، وتجمعنا معهم المواقف فلا تكون لدينا القدرة على معرفة كيفية التعامل معهم، فربما نخدش قلوبهم بكلمة ونجرح مشاعرهم بموقف ولا يكون لدينا أي اعتبار بما نقوم به، ظناً منا أن هذه الفئة من المجتمع فئة لا تملك المشاعر ولا تملك القدرة على الفهم، وفي الواقع قد يكون لديهم قدرات تفوق قدراتنا في بعض جوانب الحياة، وقد يملكون من المشاعر والعواطف ما يفوق ما نملك، وقد تفاجئنا ردود أفعالهم في مواقف كثيرة، حيث نجد لديهم القدرة على مواساتنا ومشاركتنا أفراحنا وأحزاننا، ودموعهم أحياناً تعبّر عما عجزت ألسنتهم عن النطق به .
هذه الحقائق تفضي إلى ضرورة أن نعلم أنفسنا كيفية التعامل معهم دون الإساءة لهم، وأن نعلم أبناءنا منذ الصغر أنهم أشخاص مثلهم، وأن نعلمهم كيف يمدون يد المساعدة إليهم، ويحرصون على عدم السخرية منهم، وعدم رميهم بالألقاب أو نبذهم، وعلينا أن نكون القدوة الحسنة لأبنائنا في التعامل مع ذوي الإعاقة، فلا يلبث أن يمر بنا موقف نشهده يخص شخصاً من ذوي الإعاقة إلا ونضع من خلاله بصمة جميلة في نفوس أبنائنا من خلال معاملتنا لهؤلاء الأشخاص وتقديرنا لهم، ونذكّرهم دائماً بأن حسن المعاملة جزء لا يتجزأ من ديننا الحنيف، ونرفعهم بزرع الأخلاق الطيبة في نفوسهم، فيرفعهم الله ويرفعنا بهم إلى أعلى مراتب الجنة بإذن الله .
اختصاصية التربية الخاصة